قبل زيارة غانتس للرباط.. الخارجية الأمريكية تأمل في أن يساعد الاتفاق المغربي الإسرائيلي على حل القضية الفلسطينية
قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لأن تكون الاتفاقيات الدبلوماسية الموقعة بين إسرائيل والدول العربية، بما فيها تلك التي تربطها بالمغرب والتي وُقعت بوساطة من واشنطن، عاملا مساعدا في إيجاد حل للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو التصريح الذي يسبق زيارة منتظر لوزير الدفاع العبري، بيني غانتس، إلى الرباط.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "رويترز" عن مصدر وصفته بـ"المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية"، قوله إن واشنطن تعمل على توسيع نطاق اتفاقيات تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية، وتأمل في أن تحدث هذه الاتفاقات تقدما في محاولات إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، موردا أن الإدارة الأمريكية "ترحب بالتعاون الاقتصادي بين إسرائيل وجميع دول المنطقة"، لكنه استرسل قائلا إن هدفها يتمثل أيضا في الدفع بمسار السلام.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاستقبال غانتس ليكون ثاني أهم وزير في الحكومة الإسرائيلية يزور المملكة منذ توقيع اتفاقية إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب في دجنبر من سنة 2020، عقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في غشت الماضي، وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قد أكد في شتنبر المنصرم قدوم كل من وزير الدفاع ووزير المالية العبريين.
وتتوقع وسائل إعلام إسرائيلية أن يكون الهدف الرئيس من زيارة غانتس إلى المغرب هو الاتفاق على نقل تكنولوجيا بعض الصناعات العسكرية إلى المغرب، وتحديدا الاتفاق على مواكبة الدولة العبرية إنشاء مصنع للطائرات المسيرة "الدرونز" الانتحارية، غير أن مصادر أخرى لم تستبعد تطرق الجانبين إلى تطورات القضية الفلسطينية، في ظل أن التوتر الذي تعيشه القدس وغزة والضفة الغربية منذ شهور.
وعلى عكس موقفه السلبي من الاتفاقيتين اللتان وقعتهما الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين لدرجة وصفه للأمر بـ"الخيانة"، عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن عن ترحيبه بالخطوة التي أقدم عليها المغرب، في أعقاب مكالمة جرت بينه وبين الملك محمد السادس، بل إن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل أبو هنية، زار الرباط في يونيو الماضي واستقبله رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، وحينها نوه القيادي الفلسطيني بـ"الجهود المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية".